جمعية الرعاية والتوعية الصحية
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

علاج ألم الظهر

اذهب الى الأسفل

علاج ألم الظهر Empty علاج ألم الظهر

مُساهمة من طرف azzi الثلاثاء أغسطس 09, 2011 11:49 pm

علاج ألم الظهر


الظّروف المعيّنة مثل الجنف (الانحناء)

العلاج الأمثل لمشاكل العمود الفقريّ يتطلب معرفةً إكلينيكية وفهماً، وهذا لا يمكن تحصيله إلا بعد دراسة متخصصة للعمود الفقري والتمرس علي معالجته لسنواتٍ عدّةٍ.

التّمارين و العناية بالظهر: استشر طبيبك قبل قيامك بأيةّ تمارين

بادئ ذي بدءٍ، هناك بعض النصائح الأساسيّة القليلة التيّ أريد أن أشاركها معك، وهي تنطبق بوجهٍ عامٍ علي جميع حالات ألم الظهر.

أولاً: أحرص ألاّ تشتري تلك المنتجات السخيفة التي تزعم أنها قادرة علي "شد ظهرك". مدّ ظهرك رأساً على عقب، أو تلك التي تستعمل قوّة الجذب. إنَّ الأجهزة ذات البكرات، والتي تستعمل الضغط القويّ لن تعالجك، و لكنّ على الأقلّ لن تتسبب لك في أيّ أذىً.

ثانياً: كلّ التمارين الخاصة بالظهر من الواجب أن تمارس وأنت مستلقٍ إلى أسفل.

ثالثاً: بعكس الاعتقاد الشائع، لا تجلس منتصب الظهر، بل ارتكز بزاويةٍ علي مقعدك مدعماً بوسادةٍ (بدون انحناء)

رابعاً: عند رفعك للأشياء، احرص علي ثني ركبتيك محافظاً علي استقامة ظهرك، وإبقاء ذقنك مرفوعةً، حتى إذا بدا شكلك كوميدياً. فإن هذا سيغلق الفقرات في ظهرك ويمنعها من الحركة كما أنه سيقلل أيضاً من توترها.

خامساً: من العوامل الأساسية إبقاء عضلات المعدة في القصّ لتقليل الضّغط على الظّهر. فبما أن العمود الفقري تدعمه أساساً عضلات الجذع من الأمام و من الخلف ، فإذا كانت عضلات المعدة ضعيفة (مثلما يحدث في حالات الفتق السُـــرّي) فإن أفضل معالجة في العالم قد لا يمكنها أن تمنع الانتكاسة وعودة مشاكل الظهر.

بالنسبة إلى الكلمة غير المستحبة "تمرينات"، فإن ثمة نوع من الإغراء الطبيعي لتقليل الحركة على أمل تجنُب الألم، لكنّ إذا أمكنك حاول أن تفرد وتمد جسدك (مثل الهرة) كلّ صباح قبل مغادرتك للفراش. قوِّّس ظهرك برقّة في كلّ الاتجاهات، وانحن مستنداً على الأربعة أطراف، وذلك علي وجه الخصوص لمطّ و إطالة العضلات الخلفيّة أثناء شدّ معدتك وتمديدّ جسمك متبعاً الطّريقة التي يَُصليّ بها المسلمون. و بينما أنت متكئيٌ على يديك و ركبتيك حاول تحريك جذعك بلطفٍ في اتجاه اليمين واليسار، لأن هذا يساعد علي إبقاء العمود الفقريّ مرناً.

وهناك حركة أخرى مفيدة يمكنك أدائها علي الأرضيّة، أو حتى أثناء استلقاءك في السّرير، وهي أن تستلقي على جانبك بينما تحني ركبتيك قليلاً، ثم قم بتحريك أو هز الجذع و در ذهابًا وإيابًا لليّ عمودك الفقريّ بلطف وأنت لا تحتاج لإطاحة رأسك إلى خارج الوسادة، علماً بأنك لا تحتاج لأداء تلك الحركة الهازّة إلى المقاييس الأوليمبيّة! إنما بكل لطف وبدون ارتجاج أعكف علي هزّ جذعك ذهابًا وإيابًا مشابهاّ إلى حدّ ما الطّريقة المتبعة في هزّ مهد طفل رضيعٍ. و انتبه إلى الإحساس بكيفية انحلال وتمدد عمودك الفقريّ بينما تبقى أرجلك إلى جانب واحد، و يمكنك بعد ذلك أن تستدير علي جانبك الآخر لإعادة التّمرين و من الممكن أن تثني ركبتيك أكثر مع تتابع المراحل وتقربهما إلى صدرك، مع استمرارية الاستلقاء على جانبك لإفادة الجزء العلويّ من العمود الفقريّ .

و بالنسبة إلى إبقاء عضلات معدتك في القصّ (وهو في غاية الأهمية) تحتاج ببساطة لأن تستلقي بالفراش علي ظهرك محاولاً جذب ركبتك نحو معدتك مع إمساك قدميك وتحريكهما قليلا لإحكام الضغط علي معدتك.

وللحصول علي نتيجة، جرب تلك الحركات البسيطة بانتظام، فهي في الواقع " تمرينات"!

وقد يجنبك ذلك الحاجة لزيارتنا للعلاج إذا كانت حالة ظهرك قد نتجت بسبب مشكلة صغيرة.

وتلك التمرينات يمكن، بالطبع، أن تُؤّدَى باستخدام حامل الظهر الذي ننتجه ونوفره لجميع مرضانا.

العلاج الطبيعيّ

بالنسبة لمشاكل العمود الفقري طويلة الأمد، فإنَّ نجاح أيّ علاج يعتمد على تشخيص دقيق مبنيٌ علي حالة المريض، وهنا فإن الخبرة تلعب دوراً حاسما وجوهرياً.

ما أكثر عدد المرات التي استمع فيها الواحد منا للقصص المرعبة عن مريضٍ مسكينٍ أوقعه سوء الحظ مع ممارسٍ يتلمس الظلام! محاولة أية وسيلة في جعبته بلا جدوى، ولا عجب، فليست تلك هي الوسيلة الواجب إتباعها لمعالجة مشاكل الظهر.

ولكن، من الناحية الأخرى فإن تحريك العمود الفقري يتم بطريقة لطيفة و آمنة لتحرير الأعصاب المحبوسة و تنظيم الفقرات و الأقراص المتزحزحة من موضعها.

عادةً ما تتحرك المفاصل تبعاً لتحرّكات الجسم نفسه (الحركة الفعّالة)، ولكنّ المفاصل يمكن أن تُخْضَع أيضاً للحركة السلبية، وهذا يتم من خلال تحريكها بواسطة شخص آخر. وتلك الإجراءات تتطلب العديد من السنوات لتعلمها، لا سيما الطريقة الصّحيحة لتحرير أو إعادة توجيه المفاصل المتصلبة. فالمريض لا يمكنه أن يحرك مفاصله بأكثر مما يستطيع أن يقفز على ركبتيه، و لذلك فدور ومهمة الممارس التأهيلي الماهر في التحريك أساسيّة.

إن الطريقة المثلى الخاصة بعلاج أغلب حالات العمود الفقري هي تحريك المفاصل المصابة لتحريرها من التقلص، و لزيادة مرونة تلك الأنسجة الطريّة التي من المحتمل تسببها في الضغط على الأعصاب الفقرّية. ويتم تحقيق ذلك بعد إجراء مجموعة جلسات قليلة ( أو ما يقدر ب 14 إلى 20 في الحالات المزمنة و الصعبة فعلياًً) فإن المريض سيشعر بتحسنٍ جذري كنتيجة لمعالجة سبب الأعراض.

وجديرٌ بالاعتبار أنّ العلاج الأوليّ يمكن أن يؤدّي إلى الألم و عدم الرّاحة و لكنّ ذلك سرعان ما يتم إخضاعه عندما تصبح الفقرات قادرةً أن تتحرّك بحرّيّة أكثر و العمود الفقريّ بالكامل يصبح أكثر مرونة.

إن التمارين الأرضيّة المخصصة قد صممت لمنع عودة المشكلة و المريض يقدر أن يستمرّ في حياته بعموده الفقري ّمنتعشاً و متعافيا) وكذلك رصيده بالبنك، بدون الحاجة إلى ضياع ثروةٍ في الجراحة).

العلاج الجراحيّ

من اللازم تذكر أن العمود الفقريّ ميكانيكيٌ بكامله، بالرغم من أنه مكونٌ بصورة مدهشة من العظام والعضلات والأنسجة. لهذا فإن أفضل طريقة لمعالجة مشاكل الظهر تتم باستخدام الطرق الجسديّة.

وعندما تتم فهم ميكانيكية العمود الفقريّ بدقّة فلن يكون ثمة احتياج للجوء إلى الجراحة لإزالة أو تعديل شيء قدّ خلقه المولى تعالى لغرضٍ محدّدٍ.

ولا يجرى جراحات للعمود الفقري ، باستثناء الحالات التي يكون العمود الفقريّ قد تعرض لإصابة مؤلمة خطرة تهدد الحياة وتتطلب عملية فوريّة للإنقاذ. وهناك 300,000 جراحة للظهر يتم إجراءها كل سنة في الولايات المتحدة الأمريكية، وليس هناك شيء أسوأ من اللجوء للجراحة في حالة شخص ما عندما تكون طرق العلاج الأفضل متاحةً بدونها، لاسيما وسجلات جراحات العمود الفقري حافلة بحالات الفشل.

الأدوية و مسكنات الألم

إن معظم الناس لديهم الاحترام للأدوية الصيدليّة الموصى بها من قبل الطبيب أو تلك المتاحة بدون تذكرة طبية (روشتة) آخذين في اعتبارهم قدرتها علي التخفيف من الألم. ولكنّ تلك المُسَكِنات تبقى عاجزة تماماً عن التعامل مع مشاكل الظهر الناتجة من أسبابٍ ميكانيكية. إن العلاج الطبيعي البدني وحده هو القادر عملياً ، و بأمانٍ، أن يحرّر عصباً محبوساً. فإنه ببساطة ليست هناك في الأسواق عقاراتٍ يمكنها أن تحقّق ذلك، وربما لن يتاح ذلك أبداً. إن حقن الكورتيزون المتاحة تحقق غرضها من خلال تخدير الأعصاب لفترة (فالكورتيزون سام بدرجة كبيرة و لا يجب أن يعط لأكثر من مرّتين في السنة) و الحقن الأخرى المضادة للالتهاب لا تعالج أسباب مشاكل العمود الفقري.

الأقراص المنتفخة (البارزة)

كثيراً ما يكون التشخيص مختلاً للأقراص البارزة المنتفخة لأن الفحص بالرنين المغناطيسي - وهو ما يستند إليه أغلب الأطباء والجراحين - لا يمكن أن يُدلل على أكثر من 25% إلى 40% من حالة المريض، وحتى عندئذٍ فإن نتيجة هذا الفحص لا تشير بالضرورة إلى المشكلة الحقيقية التي يعاني منها المريض. إن تلك الفحوص من الممكن أن تساعد ولكنها لا يمكن أن توّفر الدليل القاطع لحالةٍ معينةٍ. فعلي سبيل المثال، قد لا تنعكس على المريض أية أعراض من تلك المتوقعة في مثل تلك الفحوص، والعكس صحيحٌ أيضاً. لذلك فمن الضروري أن يؤخذ في الاعتبار التاريخ وعلم الأمراض ومدى الحركة، وهو ما يُعَدُّ خارج نطاق دراسة معظم الجراحين والممارسين العاميّن.

في حالات العضلات أو الأربطة الممزقة، يعدّ من المستغرب تمزق النسيج الناعم: ومن المرجح ببسطة أن يكون قد "ضُغٍطَ". فإذا أُعيقت الحركة السلبية بسبب أصغر انحراف لمفصلٍ (مهما تناهت ضآلته) فإن النسيج الناعم وكذلك الرباط سيصابان بالتقلص والانكماش، وهو ما يحدث في معظم الحالات. و قد يشعر عندئذٍ بأنه قد مزق أحد الأربطة، ولكنّ الواقع أن ذلك غير صحيحٍ.

إن سُمك جذور العصب عند العمود الفقري يبلغ ثلثي الملليمتر، بينما تبلغ المسافة بين القرص وبين العصب الفقري 1.2 إلى 1.5 من الملليمتر. ويبلغ ارتفاع كل قرص في المنطقة القَطَنية 9 ملليمتر وفي المنطقة الصدرية 6 ملليمتر وفي منطقة الرقبة (العنق) 3 ملليمتر.

إن الأعصاب الفقرية تستطيع السيطرة على العضلات وعلى الحركة والإحساس أو على مزيجٍ مشتركٍ بينها. وإذا تأثرت بنوعٍ من الانحراف في المفصل أو ما إلى ذلك فإن المريض ينتابه شعورٌ بأنواعٍ مختلفة من الألم مصحوبٍ بتنميلٍ أو تخدرٍ في أجزاءٍ مختلفةٍ من الجسم كالذراع أو اليد أو أصابع اليدين أو القدمين.

العلاج

إذا تفتق القرص أو انتفخ (يتدلى القرص ويهبط عندما يبدأ الإطار الخارجي في التصدع) عندئذٍ يكون من الضروري حشد المفاصل من أعلى وأسفل القرص لتمكين لبّ النواة الذي يتوسط القرص ويدعمه من العودة إلى مكانه. وهذه المعالجة تتضمن إجراءاً يخلو من الألم يعرف باسم "التعبئة" ويتوجب إتمامه من خلال عددٍ من الجلسات حيث أن لبّ النواة لا يرجع لمكانه في ليلة وصباحها (أي أنه يحتاج لبعض الوقت) ولذلك يلزم معاملته تدريجياً بلطفٍ خلال عدة أسابيع. وكلما ازداد حجم البروز كلما تطلب وقتاً أكبر لعودته. إن الإطار الخارجي يكون متأثراً في أغلب الحالات، وعادة ما يعقب العلاج فترة ثلاثة أشهر للالتئام واكتمال الشفاء. أما إذا أُهمل علاجه فإن خارج القرص يستمر في الإصابة وبالتالي يزداد في الضعف. ومن حوالي سن ال 60 فإن الأقراص تفقد ما يقارب 20% من ماءها، كما أن قدرتها على التعافي من التفتق والبروز تقل ولكن الجراحة لمثل تلك الحالة غير ضرورية وتبقى دائمة في منتهى الخطورة في جميع مراحل العمر وذلك لأن المفاصل المجاورة تتعرض للضغط غير الاعتيادي الذي يسبب الألم ويزيد من احتمل إصابتها بشروخٍ. وهذه المفاصل تكون في العادة قوية بسبب تآزرها مع الأربطة والأنسجة المجاورة لها والتي تشمل الأقراص الفقرية والتي يجب عدم مسها حتى تخدم الغرض الذي خلقت لأجله كأفضل ما يتأتى. إن الأقراص المنتفخة أو البارزة من الممكن تؤثر على الأعصاب الأخرى مثل العصب الوركي الذي يسبب ألم عرق النسا،والذي ينتج عنه، بالتالي، الألم الشديد في الرجل، الفخذ، الأرداف، الورك، القدم، أصابع القدمين. وإذا تأثر الجزء العلوي من الظهر فعندئذ تأخذ الأعراض في الظهور بالذراعين واليدين والأصابع وعن طريق الألم يمكن معرفة مكان القرص المتأذي المصاب. وعلى الرغم من قسوة الألم فإن العلاج الجراحي غير مطلوب ولا يجب استخدامه مهما كانت الأحوال.

عرق النسا (العصب الوركي)

هذا هو المصطلح المستخدم من الشخص العادي (غير المتخصص) لوصف مشكلة شائعة بالظهر، وهو بذلك ليس تعريفاً علمياً لأية حالة معينة! إن ألم عرق النسا يتعلق بالعصب الوركي وهو سميكٌ جداً ويعدّ أقوى عصبٍ في الجسم. ويمكن لهذا العصب أن يتحمل ثقلاً يبلغ وزنه 700 كيلوجرام (أي وزن سبعة رجال بالغين!) قبل أن يتمزق.

إن جذور هذا العصب تتحكم في الحركة والإحساس وتؤدي أيضاً مجموعة أخرى من الوظائف المختلطة عبر العظام والعضلات والجلد، وهذه الجذور تنقسم إلى فرعين يمران خلال العمود الفقري إلى الوركين ومن ثم إلى كل رجلٍ.

وحيث أنه توجد اختلافات وظيفية بين جذور الأعصاب، فإن أنواع مختلفة من الألم يمكن أن تنتج بسبب ذلك (علي سبيل المثال: ألم باهت في العظم، تخدر و تنميل في الجلد، وألم حادّ في العضلات)، وبالطبع فإن هذه الأعراض من الممكن جداً أن تتداخل وتحدث مجتمعةً في نفس الوقت.



إن العصب الوركي يتقارب بدرجة تكاد تصل للتلاصق مع الأقراص المجاورة ( من 1.5 إلى 1.2 من الملليمتر فقط)

وهذا يفسر سبب ظهور الألم الذي يعرف باسم ألم تصلب الفقرات القَطَنية. وهذا الألم ينشأ بسبب الشدّ المفرط أو الاحتكاك في مخارج العصب دوناً عن الأقراص ذاتها، حيث أن الضغط على العصب قد لا يتسبب بالضرورة في حدوث أي ألمٍ. وكنتيجة للاحتكاك "الآلي" والتأثير الذي ينشأ عنه في أيِّ من جذور العصب، فمن الممكن أن يؤدي ذلك لحدوث التهابٍ، وهو يسبب آلاماً شديدةً بصورةٍ لا تُحتمل.

وإذا لم يتم العلاج بصورة صحيحة فإن ذلك سيتسبب في خدش المنطقة المحيطة بالجزء الملتهب، وذلك بدوره، مع الوقت، سيؤدي إلى تخفيض إمداد الدم في العروق. (حيث أن الجسم عادة ما يُخَفِّض من إمداد الدم لعروقٍ معينة إذا أصيب جزء منه بخدشٍ على اعتبار أنه لم يعد يحتاج لنفس القدر من الإمداد الذي كان يتطلبه وهو معافىً!) وهذه الحالة من الممكن أن تحدث كنتيجة مباشرة للتغيرات الطارئة أو كرد فعل للعملية الجراحية، وتصاحبها عادةً آلامٌ في تلك الأعصاب بسبب تأثرها بالإصابة.

العلاج

إن استخدام العلاج اليدوي للعصب الوركي أي عرق النسا ليس بالأمر الجيد، لأنه يتسبب في إحداث الرضوض في المنطقة المحيطة بطرف العصب، ويتطلب بالضرورة التئامها للمرة الثانية مما يزيد من استفحال الحالة وتأزمها. وإذا تقلصت مرونة الأنسجة الطرية فإنَّ نوبات الألم الموضعي تُضحِي في غاية السهولة. ولذلك فإن من يعانون من الآلام المزمنة عليهم الابتعاد عن العلاج اليدوي واللجوء بالأحرى إلى التحريك وذلك لإزالة الاحتكاك عن جذور العصب المتأذية.

وكمرشدٍ عامٍ فيما يتعلق بأعراض آلام عرق النسا، فإن الورك والحقو تدعمهما أعصابٌ من الفقرة القطنية الأولى، والفخذ من الفقرة القطنية الثانية، والركبة من الفقرة القطنية الثالثة، والعرقوب من الفقرة القطنية الرابعة، وعِجْلَة الساق والكاحل و القدم من الفقرة القطنية الخامسة والفقرة العجزية الأولى، وتلك جميعها تتأثر بنسبة 85% من الحالات.

إن علاج عرق النسا من الممكن أن يتم بسهولة من خلال رفع الضغط عن العصب المتأذي في نقطة التقاءه بالمفصل من أجل إبعاد مصدر الاحتكاك عن العصب المتأذي. ويتأتى إحساس التخلص من الألم بعد مجموعة جلساتٍ قليلةٍ حينما تسترد العضلات وهيكل العظام وظائفهم الطبيعية.

إن اختبار رفع الرجل على استقامتها (المسمى باختبار "لاسوج") يمكن أن يقدم مؤشراً واضحا لمستوى الضغط المطلوب، و يبين كذلك تحديداً مصدر المشكلة فيما يتعلق بارتباطها بجزءٍ محددٍ من العمود الفقريّ.

وكما هو الحال مع أي اعتداء مزمنٍ ينشأ بجذور العصب فإن الأمر قد يتطلب بضعة أشهرٍ حتى يستعيد العصب حالته الطبيعية الصحية ويختفي الوخز والتخدر "والتنميل"، بمعدل 24 ساعة لكل ملليمتر من العصب.

إن الجراحة الفقرية للقرص المستنصل (بين الفقرات) دائما ما تجرى بنيّة استئصال القرص كلياً أو استئصال بعضه جزئياً لتخفيف الضغط عن العصب الوركي (عرق النسا) إلاّ أن نتائج إضعاف استقرار العمود الفقري عن طريق إزالة أو دمج الفقرات معاً تتسبب في ضررٍ يفوق الحالة الأصلية، وهو أمر ليس له لزوم بالمرّة لأن نفس النتيجة يمكن تحقيقها في بضع أسابيع قليلة من خلال العلاج الطبيعي. إن مفتاح النجاح (كما هو الحال مع جميع حالات العلاج الطبيعي) يتركز في العثور على المعالج المُؤَهَل وذو الخبرة لعلاج تلك الحالة.
azzi
azzi
Admin

عدد المساهمات : 68
تاريخ التسجيل : 10/02/2011
العمر : 42

https://ases-abadla.yoo7.com

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى